في عصر تتسابق فيه الشركات على جذب العملاء من كل زاوية، يظهر التسويق عبر البريد الإلكتروني كأحد أذكى وأبسط الأساليب التي ما زالت تحقق نتائج قوية بثمن زهيد.
لكن السؤال الذي قد يتبادر إلى ذهنك هو:
هل ما زال البريد الإلكتروني فعالًا في 2025؟
الإجابة ببساطة: نعم، وأكثر من أي وقت مضى!
“البريد الإلكتروني ليس مجرد قناة تواصل، بل هو جسر مستمر لبناء الثقة وتحقيق المبيعات.”
دعنا نأخذك الآن في جولة شاملة لفهم هذا الأسلوب التسويقي بشكل أعمق، ولماذا يُعد ركيزة لأي استراتيجية نمو ناجحة.
التسويق عبر البريد الإلكتروني هو عملية إرسال رسائل تسويقية موجهة إلى جمهور محدد عبر البريد الإلكتروني، بهدف تعزيز العلاقة مع العملاء أو تحفيزهم لاتخاذ إجراء، مثل الشراء أو التسجيل أو زيارة موقعك الإلكتروني.
في عام 2025، وعلى الرغم من صعود القنوات الرقمية الأخرى، يظل البريد الإلكتروني في الصدارة لعدة أسباب:
• لا تعتمد على خوارزميات متغيرة كما هو الحال في وسائل التواصل
• تحكم كامل في الرسائل، التوقيت، والشرائح المستهدفة
• يمكن قياس الأداء بسهولة: معدل فتح الرسائل، النقرات، المبيعات…
سواء كنت صاحب متجر إلكتروني ناشئ أو شركة راسخة، فإن فوائد التسويق عبر البريد الإلكتروني لا تعد ولا تحصى:
يمنحك البريد الإلكتروني الفرصة للظهور المستمر أمام جمهورك بطريقة ودية وغير مزعجة.
من خلال إرسال محتوى ذي قيمة، أو عروض حصرية، يصبح العميل أكثر ارتباطًا بعلامتك التجارية.
يكفي إرسال عرض ترويجي ذكي إلى قائمة بريدية مستهدفة لتحقق قفزة مفاجئة في المبيعات.
البريد الإلكتروني يعمل كحلقة وصل بين جهودك التسويقية المختلفة: إعلانات، محتوى، وسائل تواصل.
ليس كل بريد إلكتروني يُرسل يهدف إلى البيع! إليك أهم أنواع الحملات:
• تهدف إلى تثقيف الجمهور ومشاركته مستجداتك
• ممتازة لبناء الثقة وتعزيز الوعي بالعلامة التجارية
• تتضمن عروضًا، خصومات، أو إطلاق منتج جديد
• مثالية لتحقيق مبيعات مباشرة وسريعة
• تُرسل فور اشتراك شخص جديد بالقائمة
• تخلق انطباعًا أوليًا إيجابيًا وتزيد فرص التفاعل لاحقًا
• ترسل تلقائيًا بناءً على تصرفات العميل
• تساعد في التثقيف والتحفيز على الشراء دون تدخل يدوي
نصيحة: لا تعتمد على نوع واحد فقط. امزج بين الأنواع لتغطي مراحل مختلفة من رحلة العميل.
بناء قائمة بريدية نشطة لا يعني جمع أكبر عدد ممكن من الإيميلات، بل بناء علاقة حقيقية مع جمهور مهتم فعليًا بما تقدمه.
• كتاب إلكتروني مجاني
• خصم خاص لأول عملية شراء
• دورة مصغّرة عبر البريد
• تأكد من وجود نموذج في الصفحة الرئيسية، المدونة، وصفحات الهبوط
• اجعل النص مختصرًا وواضحًا
• انشر رابط الاشتراك على وسائل التواصل
• أضفه في توقيع بريدك الإلكتروني
• اجعل خيار الاشتراك واضحًا وغير إجباري
• امنح المستخدم خيار إلغاء الاشتراك بسهولة
لا تحتاج لأن تكون خبيرًا تقنيًا لتطلق حملات بريد إلكتروني احترافية. الأدوات التالية توفر واجهات سهلة الاستخدام، قوالب جاهزة، وتقارير أداء تفصيلية تساعدك على التحسين المستمر.
• Mailchimp
أشهر منصة لإدارة القوائم البريدية، تقدم قوالب احترافية، أدوات أتمتة، وتحليلات قوية.
• ConvertKit
مثالية للمبدعين (كتّاب، مدونين، مدربين)، مع إمكانيات متقدمة لتقسيم الجمهور والتسويق المؤتمت.
• Brevo (سابقًا Sendinblue)
مناسبة للأعمال الصغيرة والمتوسطة، تدعم البريد الإلكتروني والرسائل النصية في منصة واحدة.
• MailerLite
واجهة بسيطة، أسعار مناسبة، مثالية للمبتدئين.
نصيحة: جرّب الأدوات المجانية أولًا لتتعرف على ما يناسبك، ثم انتقل إلى النسخ المدفوعة عند الحاجة لمزايا إضافية.
نجاح الحملة لا يعتمد فقط على إرسال رسالة جيدة، بل على إعداد مدروس من البداية للنهاية. إليك خطوات عملية:
هل تريد مبيعات؟ زيارات للموقع؟ تسجيل في ندوة؟
كل خطوة تالية ستعتمد على هذا الهدف.
قسّم قائمتك حسب الاهتمامات، السلوك، أو المشتريات السابقة لتخصيص الرسالة.
استخدم القوالب الاحترافية من الأدوات المذكورة، وركّز على:
• عنوان ملفت
• صور واضحة
• نص مقروء ومنظم
• زر دعوة لاتخاذ إجراء (CTA)
أرسل لنفسك نسخة تجريبية، وتأكد من:
• ظهور الرسالة جيدًا على الجوال
• الروابط تعمل
• لا توجد أخطاء لغوية
تابع:
• معدل الفتح (Open Rate)
• معدل النقر (Click Rate)
• التحويلات (مثل الشراء أو التسجيل)
كل عنصر في رسالتك يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا. إليك كيف تجعلها أكثر تأثيرًا:
• اجعله قصيرًا، مثيرًا للاهتمام
• استخدم أرقامًا أو أسئلة (مثال: “هل فاتك هذا العرض؟”)
• تجنب العبارات الترويجية الصارخة كي لا تُصنف كرسائل مزعجة
• افتتح بجملة ترحيبية أو شخصية
• أوضح الفائدة التي سيحصل عليها القارئ
• استخدم فقرات قصيرة ونقاطًا لتسهيل القراءة
• يجب أن تكون واضحة ومحددة:
• استخدم أزرار بألوان واضحة ومكان ظاهر
“الرسالة الفعّالة تقول شيئًا واحدًا، لجمهور واحد، وتطلب منهم شيئًا واحدًا بوضوح.”
اختيار توقيت الإرسال الصحيح قد يضاعف نتائجك دون أي تكلفة إضافية!
• الثلاثاء والخميس: أعلى معدلات الفتح
• بين الساعة 9 صباحًا و11 صباحًا: الناس يتحققون من بريدهم في بداية اليوم
• الأربعاء بعد الظهر: مناسبة للحملات التي تستهدف القرارات الشرائية
🕒 كل جمهور يختلف، لذا اختبر بنفسك وابنِ على النتائج
📊 استخدم A/B Testing لتجربة توقيتات وعناوين مختلفة
📱 راعِ توقيت الجمهور إذا كان دوليًا أو في مناطق زمنية مختلفة
نجاح أي حملة بريدية لا يُقاس فقط بعدد الإيميلات المُرسلة، بل بالأثر الذي حققته فعليًا. وهنا تأتي أهمية تحليل النتائج بذكاء لتعرف ما نجح وما يحتاج إلى تعديل.
نسبة من قاموا بفتح الرسالة من بين من استلموها.
• ما الذي يؤثر عليه؟
متوسط معدل الفتح الجيد يتراوح بين 20% و30% حسب القطاع.
نسبة من نقروا على الروابط داخل الرسالة بعد فتحها.
• ما الذي يؤثر عليه؟
إذا فتحت الرسالة ولم ينقر القارئ، فالمحتوى قد لا يكون مغريًا بما يكفي.
النسبة التي قامت بالإجراء النهائي المطلوب (شراء، تسجيل، تحميل).
• يقيس الأثر الحقيقي للحملة، وليس مجرد التفاعل الظاهري.
كلما ارتفع، قد يعني أنك تُرسل كثيرًا أو أن المحتوى غير ملائم.
نسبة الرسائل التي لم تصل أصلًا (لأسباب تقنية أو بريد غير صحيح).
• قللها بالتحقق من القوائم وتنظيفها باستمرار.
حتى المسوقين المحترفين قد يقعون أحيانًا في بعض الأخطاء التي تضعف أداء حملاتهم. إليك أبرزها لتتفاداها:
الناس يريدون الشعور بأن الرسالة خُصصت لهم، لا أنها أُرسلت للجميع.
✅ استخدم الاسم الأول، وخصّص المحتوى بناءً على الاهتمامات أو المشتريات.
هل تريد من القارئ أن يشتري؟ يسجل؟ يقرأ؟
✅ لا ترسل بريدًا فقط “لتبقى في الذهن”، بل اجعل كل رسالة لها هدف واحد وواضح.
كثرة الرسائل قد تدفع الناس إلى تجاهلك، أو حتى إلغاء الاشتراك.
✅ اختر جدولًا منتظمًا ومناسبًا (مثلاً مرة أسبوعيًا أو كل 10 أيام).
أغلب المستخدمين يفتحون البريد من هواتفهم.
✅ تأكد أن الرسائل تظهر بشكل مثالي على جميع الأجهزة.
رسالة بها روابط مكسورة أو أخطاء إملائية تؤثر على المصداقية.
✅ أرسل نسخة تجريبية لنفسك أولًا.
التسويق عبر البريد الإلكتروني ليس مجرد وسيلة تقليدية، بل هو قناة قوية للتواصل وبناء الثقة وجذب المبيعات بتكاليف منخفضة — بشرط أن يُستخدم بذكاء.
🎯 استخدم البيانات للتحسين المستمر
💬 تحدث مع جمهورك لا إليهم
🧠 اجعل كل رسالة ذات قيمة حقيقية
“في عالم مزدحم بالضجيج، من يستمع إلى جمهوره هو من يكسب ولاءهم.”
انضم إلينا الآن لتتلقى أحدث العروض والمعلومات القيمة، بالإضافة إلى استراتيجيات تسويقية مبتكرة وفعّالة.